الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
فإليك أيها القارئ بعض الأحداث العجيبة التي وقعت في تاريخنا في بلاد الحرمين وفي بلاد الشام قديما من الأمور التي تستوجب علينا حمد ربنا المتعال على النعمة التي نحن فيها الآن مرتبة على التاريخ من كتب التاريخ .
أولاً - في سنة (460) للهجرة حدث زلزال عظيم بمصر والشام طلع الماء فيه من رؤوس الآبار وهلك ناس كثير وزال البحر عن الساحل فنزل الناس في محله يلتقطون الحوت فرجع عليهم بسرعة فأغرقهم جميعا (تاريخ الخميس (2/358) )
ثانيا- في سنة (604) للهجرة إحترق المسجد النبوي ليلة الجمعة أول شهر رمضان واحترق المنبر الشريف والدرابزين والستور وكانت إحدى عشر سترا على الحجرة الشريفة مزركشة بالذهب والفضة وقد قال الإمام القسطلاني : حرقت لحكمة وهو أنه لم يرض بها النبي صلى الله عليه وسلم.
ثالثا- في سنة (782) للهجرة ورد كتاب الى الخليفة من حلب مضمونه أن الإمام قام يصلي فعبث به شخص وهو يصلي،فلم يقطع الإمام صلاته فلما سلم الإمام إلتفت فوجد الشخص الذي عبث فيه إنقلب وجهه وجه خنزير وهرب إلى غابة هناك فكتب بذلك محضرا شرعيا ذكره السيوطي في تاريخ الخلفاء (503)
رابعا- في سنة (1153) للهجرة حصل سيل كبير بمكة ملأ المسجد الحرام إلى باب الكعبة واتفق انه كان يوم الجمعة ولأول مرة يصلي الخطيب للجمعة في المسجد الحرام ومعه خمسة أنفار فقط!!
في باب الزيادة عند دكة شيخ الحرم هناك
خامسا- في سنة (1282) حدث وباء عظيم في مكة وانتقل لمصر وغيرها وكان يموت في اليوم أكثر من ألف شخص وانتشر في سائر البلاد وقد قال ابن مرعي :(لم يعهد نظيره في الدنيا فإنه طبق الأرض شرقا وغريا ودخل مكة المشرفة) وزاد ابن حجلة رحمه الله قوله:(مات فيه على التقريب نحو نصف العالم أو أكثر بلغ الموتى بالقاهرة كل يوم زيادة عن عشرة آلاف)!!!
هذه الأحداث نقلتها بإيجاز من كتاب ((تحصيل المرام في أخبار البيت الحرام)) للصباغ المتوفى (1321) للهجرة
وفيه أننا الآن في نعم عظيمة تستحق الشكر والثناء فاللهم زدنا من النعم يارب
وكتب
أبو تميم
يزن بن فايز الكلوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق