أثر بيع السلم في إحياء التكامل الاقتصادي بين الدول الإسلامية
مقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث هداية
ورحمة للعالمين وبعد
مع تفرق الدول لأقاليم ودول كثيرة وضعف اقتصادها أو ضعف
صناعتها أو زراعتها وما بين شح موارد معينة هنا وما بين
كثرتها بدولة اسلامية أخرى هناك كان لا بد من التكامل حتى لا
يحدث التآكل والشتات بل حتى في قطاع الزراعة قد يوجد في
دولة أمر لا يوجد في بلد آخرلذا كان لا بد من نظرة تكاملية تحل
المشكلات والمسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا فكيف
الحال بالدول الإسلامية فهذا أدعى للتكامل
المشكلة
عدم وجود إكتفاء ذاتي لكل بلد وهذا ما سأحاول أن القي
الضوء
عليه وأبين حلول الشرع القويم لهذه الأمور
كيفية عمل السلم بين الدول
ويكون ذلك بربط مكان الفائض في هذه الدولة بما تحتاجه تلك الدولة مقابل منافع أو استشارات أو غير ذلك مما يساهم بربط مواطن العجز بمواطن القوة فيحيى الإقتصاد الإسلامي ولا يستطيع صندوق النقد الدولي السيطرة على الدول من خلال فرض قوانين على الدول مقابل لمساعدات فالمنفعة هنا متبادلة والأقربون أولى بالمعروف كما يقال فكيف يترك المسلم أخاه ينهش من غيره وهو يستطيع مساعدته بما عنده من فائض على سبيل بيع السلم!!
ويتم تقسيم السلم الى دول تختار رأس مال السلم ودول تختارأن تكون مسلما إليه على حسب المصلحة والحاجة في هذه الدولة أو تلك
ويتم تقسيم السلم الى دول تختار رأس مال السلم ودول تختارأن تكون مسلما إليه على حسب المصلحة والحاجة في هذه الدولة أو تلك
أمثلة على أنواع التكامل في السلم بين الدول الإسلامية
1- على شكل منافع مثل استشارات فنية أو أيدي عاملة أو بحوث علمية أو إدارة
2- على شكل سلع من الفوائض كبندورة وقمح وشعير وغيرها
3- على شكل رأس مال نقدي
صور تطبيقية على التكامل الإقتصادي في الدول الإسلامية ليتم تطبيقه
فمثلا السعودية تحتاج لقمح فنستطيع تسليمها القمح من السودان مثلا مقابل المال مما ينعش السودان اقتصاديا ليحيي زراعنه فهي تحتاج مالا وتكون السعودية ممن يتوفر لديهم القمح بأنسب الأسعار
ونستطيع ان نعطي الأردن عدسا من سوريا وكذا نعطي الأردن ذرة رفيعة من السودان مثلا وأن نعطي الإمارات زيت الزيتون والبندورة من الأردن والصور كثيرة جدا على ذلك
النتيجة
يتضح بذلك دور السلم كصيغة اقتصادية عابرة للقارات من الممكن أن تنعش اقتصادا منهارا ولا تحتاج للمال لكي يعمل صاحبها قمحا او سعيرا فالسلم من المعينات على التجارة واحياء منافع بين الدول وهذا يجعل الدول الإسلامية دول كبرى تستغني عن الغرب وتستطيع أن ترقى بين الدول باقتصادها وزراعتها وصناعتها
نقلت معظم الأفكار من أ.د وليد الشاويش جزاه الله خير الجزاء فقد كتب وأجاد في هذا الباب ووضع مشكلات وحلول لو طبقت فإننا سنصبح في مصاف الدول الكبرى
كتبه
يزن الكلوب